للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفقد، أو بنقص. (ر) أي رواه: البزار عن أنس.

(الحمد لله الذي سوى خلقي فعدَّله) بتشديد الدال وتخفيفها كما قرئ بهما في قوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴾ [الانفطار: ٧]؛ فالتعديل جعل البنية معتدلة متناسبة الأعضاء، أو معدلة بما يستعدها من القوى.

وأما التخفيف، فمعناه أنه عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت، أو فَصَرَفَكَ عن خلقة غيرك، وميزك بخلقةٍ فارقت بها خلقة سائر الحيوانات، كذا حققه البيضاوي. وقال الجنيد: "تسوية الخلق بالمعرفة وتعديلها بالإيمان".

(وصوّرَ صورة وجهي) أي: الذي عليه مدار الحسن، وأساس ما به التمييز، (فأحسنها) أي: من بين العالمين، (وجعلني من المسلمين) أي: فجمع لي بين الحسن الحسي والمعنوي المعبر عنه بنور على نور، بل لا عبرة بحسن الظاهر مع سوء الباطن؛ قال تعالى في حق المنافقين: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ﴾ [المنافقون: ٤].

(طس، ي) أي رواه: الطبراني في "الأوسط"، وابن السني؛ كلاهما عن أنس أيضًا (١)، وحُكي أن أبا يزيد رأى وجهه في المرآة؛ فقال: "ظهر


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٨٧)، وابن السني (١٦٥).
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه هاشم بن عيسى البزي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد ١٠/ ١٣٩). =
=

<<  <  ج: ص:  >  >>