للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليكم ورحمة الله وبركاته"، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحدًا، ويقول المجيب: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"، ويأتي بواو العطف، ثم ذكر أنه قال أصحابنا: "فإن قال المبتدئ: "السلام عليكم، حصل السلام، وإن قال: "السلام"، أو سلام عليك، حصل أيضًا.

وأما الجواب فأقله: "وعليك السلام، أو وعليكم السلام. فإن حذف الواو فقال: عليكم السلام، أجزأه ذلك وكان جوابًا"، انتهى (١).

ولا يخفى أن قوله: "وإن قال: "السلام أو سلام عليك" مراده: إن قال: "السلام عليك أو: "سلام عليك" باللام أو التنوين جاز، وليس المراد أنه إن قال: "السلام"، بدون "عليك"؛ فإنه غير جائز اتفاقًا.

ثم السلام سنة، والجواب فرض كفاية إجماعًا، لكن هذه السنة أفضل من الفرض؛ لما فيه من التواضع وحمل المجيب على الجواب بالتسبب، ولا بد من إسماع على كل منهما خلافًا لما يفعله كثير من العامة وبعض الطلبة بإخفاء السلام أو رده، والاكتفاء بإشارة بعض الأعضاء ونحوه.

(وإذا بُلِّغَ) بضم الباء وتشديد اللام من التبليغ، أي: بلغه، (أحد سلامًا من أحد، فليقل: "وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. ع) أي رواه: الجماعة عن عائشة (٢)، (أو: وعليك وعليه السلام. س) أي رواه:


(١) الأذكار (ص ٤٠٤).
(٢) أخرجه البخاري (٣٢١٧)، (٦٢٤٩). (٣٧٦٨)، (٦٢٠١)، ومسلم (٢٤٤٧)، والنسائي في الكبرى (٨٣٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>