للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وليُرَدّ عليه) بصيغة المجهول، وفي نسخة علي بناء الفاعل، (يهديكم الله، ويصلح بالكم) أي: شأنكم، أو قلبكم، أو حالكم، وفي "شرح المفاتيح": "البال القلب، تقول: فلان ما يخطر ببالي، أي: بقلبي، والبال: رخاء العيش، يقال: فلان رخي البال، أي: واسع العيش، والبال الحال، تقول: "ما بالك، أي: ما حالك، والبال في الحديث يحتمل المعاني الثلاثة، والأولى أن الحمل على المعش الثاني أنسب لعمومه المعنيين الأولين أيضًا. قلت: "وكذا إذا حمل على المعنى الأول يعم، فتأمل.

ويجوز الاكتفاء بأحدهما وإفراد الخطاب، لكن التعظيم أكمل، والجمع بينهما أفضل، وهذا الرد سنة، والضمير في "عليه" لمجيب العطس.

(خ، د، س، ت، مس) أي رواه: البخاري وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة (١)، والترمذي والحاكم عن أبي أيوب (٢).

(يغفر الله لي ولكم. د، ت، س، حب) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، كلهم عن سالم بن عبيد.


(١) أخرجه البخاري (٦٢٢٤)، وأبو داود (٥٠٣٣)، والنسائي في الكبرى (١٠٠٦٠)، وفي عمل اليوم والليلة (٢٣٢).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٧٤١)، والنسائي في الكبرى (١٠٠٤١)، واليوم والليلة (٢١٣)، والحاكم (٤/ ٢٦٦) والبغوي في شرح السنة (٣٣٤٢)، وإسناده ضعيف: لسوء حفظ محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى وترجم له الحافظ في "التقريب" (٦١٢١) وقال: صدوق سيء الحفظ جدًّا.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة وإسناده صحيح وبه يرتقي الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>