للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربع وثلاثون" (١).

قلت: ليس في هذه الروايات الصحيحة دلالة صريحة بتقديم التكبير أصلًا؛ بل الظاهر من اللفظ الأول تقديم التسبيح لا غيره، وكذا الكلام في الرواية الآتية، وهو قوله: (أو من كُلٍّ) أي: من الكلمات المذكورة (دبر كل صلاة عشرًا، وعند النوم ثلاثًا وثلاثين) أي: من كلٍّ.

(والتكبير) بالجر، أي: ومن التكبير، وفي نسخة بالرفع، أي: ويذكر التكبير (أربعًا وثلاثين. أ) أي: رواه أحمد عن ابن عمر، وفي نسخة: عن ابن عمرو بالواو (٢)، وهو هكذا في "أصل الأصيل"؛ حيث يدل بظاهره أيضًا على أن التكبير متأخر عن أخويه.

نعم، وقع الاختلاف في أن الزيادة عن الثلاثين هل هي موجودة أم لا؟ وعلى تقدير وجودها: هل هي مختصة بالتكبير أو لا؟ فمع هذا كله كيف يقال: "وكلها في الصحيح والمختار [البدء] (٣) بالتكبير مع ما ورد من حديث صحيح: "لا يضركِ بأيهن بدأتِ".

نعم، روي في بعض الطرق الصحيحة الواردة في غير هذا الكتاب ما يؤخذ منه في الجملة تقديم التكبير، وهو ما أخرجه صاحب "الرياض


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٤/ أ).
(٢) أخرجه أبو داود (٥٠٦٥)، والترمذي (٣٤١٠)، والنسائي (٣/ ٧٤)، وابن ماجه (٩٢٦)، وأحمد (٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥) وإسناده صحيح.
(٣) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "البداء".

<<  <  ج: ص:  >  >>