للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترتيبية بين التسبيح الموضوع للتنزيه عن النقائص، والحمد الموجب لإثبات صفات الكمال، ثم إيراد التكبير الدال على العظمة والكبرياء، فيكون نسقه على طبق "لا إله إلا الله، والله أكبر".

ومع هذا مناقض بما روي في "الرياض" أيضًا عن علي: "أن رسول الله لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحاتين وسقاء وجرابين؛ فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله، لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: لقد طحنت حتى فجلت يداي، وقد جاء الله بسبي وسعة فأخدمنا؛ فقال: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعه وأنفق عليهم أثمانه فرجعا، فأتاهما وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطت رءوسهما انكشفت أقدامهما، وإذا غطت أقدامهما انكشفت رءوسهما فثارا، فقال: مكانكما، ثم قال: ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا: بك، قال: كلمات علمنيهن جبريل، فقال: تسبحان دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين.

قال علي: فما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله ؛ فقيل له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين" أخرجه الإمام أحمد (١).

هذا، وأخرجه أيضًا عن أنس: "أن بلالًا أبطأ عن صلاة الصبح يومًا؛


(١) أخرجه أحمد (١/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>