للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقدم عن "القاموس" أنه اسم للشيطان، وأن أصله الجريء على الفجور، وقال الطيبي: "بخاء معجمة مكسورة، ثم نون ساكنة، ثم زاي مكسورة أو مفتوحة"، ويقال أيضًا: "بفتح الخاء والزاي" كما حكاه القاضي عياض، ويقال أيضًا: "بضم الخاء وفتح الزاي"، كذا في "النهاية"، وهو غريب.

(فليتعوذ بالله منه، وليتفل عن يساره ثلاثًا. م، مص) أي رواه: مسلم، وابن أبي شيبة، عن عثمان بن أبي العاص (١).

(ومن غضِب) بكسر العين، (فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذَهَبَ عنه ما يجد) أي: ما يدركه من آثار الغضب إن كان غضبه شيطانيًّا، والحديث مُقْتبَسٌ من قوله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [فصلت: ٣٦].

قيل: وذلك في حق من يتقي الله ولا يسيء الأدب؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ [الأعراف: ٢٠١]. قلت: الإبصار مقيد بالاتقاء، وأما إذهاب الغضب المذموم بالاستعاذة فعلى عمومه وإطلاقه كما لا يخفى.

(خ، م، د، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، عن سليمان بن صُرَد، بضم ففتح (٢).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٢٠٧)، ومسلم (٢٢٠٣).
(٢) أخرجه البخاري (٦١١٥٩)، ومسلم (٢٦١٠)، وأبو داود (٤٧٨٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>