للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنواع، وفي نسخة: "يا معشر التجار"، (أيعجز) بكسر الجيم ويجوز فتحه، أي: ألم يقدر، (أحدكم إذا رجع من سوقه) أي: إلى بيته أو إلى بيت ربه، (أن يقرأ عشر آيات) أي: من قراءة عشر آيات، (فيكتبَ) بالنصب؛ على جواب الاستفهام لا على "يقرأ" لفساد المعنى، والمعنى فيثيب، (الله له) أو فيأمر الملائكة أن يكتبوا له، (بكل آية حسنة) أي: عظيمة في الكمية تقابل حسنات كثيرة في الكمية.

فلا ينافي ما ورد من أن: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ﴿آلم﴾ حرف، بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف"، ولا ما ورد من زيادة حسنات الحرم بمئة ألف.

(ط) أي: رواه الطبراني عن ابن عباس (١).

(وإذا رأى باكورة تمر) أي: سواء ذاقها أو لم يذقها، وثمر أول كل شيء باكورة على ما في "النهاية"، (اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا) أي: في أهلها وأرزاقها، وإصلاح أمرها بجميع ما فيها، وقيل: التقدير: في بقاء مدينتنا.

(وبارك لنا في صاعنا) أي: خصوصًا، وهو مكيال يسع أربعة أمداد، والمد مختلف فيه؛ فقيل: هو رطل وثلث بالعراقي، وبه يقول الشافعي


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٣٩٨) رقم (١٢١١٩)، والدارمي (٣٣٣٦). قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن ثعلب، وأبي إسماعيل المؤدب، وكلاهما ثقة (مجمع الزوائد ١٠/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>