للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ومن رأى مبتلًى) أي: ببلاء ديني كارتكاب معصية، أو دنيوي من مالٍ كثيرٍ أو جاهٍ وسيعٍ مما يوجب الظلم، أو بمرض من سيئ الأسقام، وهو سالم منه؛ (فقال: الحمد للَّه الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا) أي: بزيادة الفضيلة الدنيوية أو البدنية المستعان بها على الأمور الأخروية، (لم يصبه ذلك البلاء) أي: المذموم، وزاد في "المشكاة": "كائنًا ما كان"، أي: ذلك البلاء.

(ت، ق، طس) أي رواه: الترمذي عن أبي هريرة وحسن إسناده (١)، وعن عمر بن الخطاب بمعناه وضعفه (٢)، وابن ماجه عن ابن عمر (٣)، والطبراني في "الأوسط" عن ابن عمرو بالواو (٤).

(يقول ذلك في نفسه. موت) أي: رواه الترمذي موقوفًا وفيه مسامحة؛ لأن الترمذي قال بعد إيراد الحديث المرفوع: "وقد روي عن أبي جعفر


(١) أخرجه الترمذي (٣٤٣١) وقال: حسن غريب، وابن ماجه (٣٨٩٢) وفي إسناده عمرو ابن دينار مولى آل الزبير، قال الحافظ في "التقريب" ضعيف (ت ٥٠٦٠). وكذلك في اضطراب واختلاف. فقد روي عن ابن عمر عن عمر وروي عن سالم مرسلًا. انظر: علل الدارقطني (٢/ ٥٣).
(٢) حديث عمر أخرجه الترمذي (٣٤٢٧)، والطبراني في "الدعاء" (٧٩٧)، وابن ماجه (٣٨٩٢)، والبيهقي في "الشعب" (٤٤٤٥).
والحديث صحيح لغيره كما في "صحيح الترغيب".
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣٨٩٢).
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٥٣٢٤) عن ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>