للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ويرقي) بصيغة الفاعل أو المفعول، (من احتبس بوله) يجوز أن يكون على صيغة المعلوم، وهو الظاهر الموافق لبعض النسخ المصححة، ويجوز أن يكون علي بناء المفعول؛ لأن الاحتباس جاء متعديًّا ولازمًا على ما في "التاج"، وقال صاحب "القاموس" (١): "الحبس: المنع، حبسه يحبسه، واحتبسه حبسه فاحتبس"، فقوله: "بوله" مرفوع بلا خلاف.

(أو أصابته حصاة) أي: حجر المثانة، (بقوله: ربنا) بالنصب على النداء، فقوله: (الله) على ما هو في "أصل الأصيل" و"حاشية الجلال" مرموزًا على الجلالة حرف الدال، إما منصوب على أنه عطف بيان له، أو مرفوع على المدح، أو على أنه خبر مبتدإٍ محذوف، أي: أنت الله، والأصح: أن [كلا من] (٢) قوله "ربنا"، "الله" مرفوعان على الابتداء والخبر.

قوله: (الذي في السماء) صفته، والمعنى: الذي هو معبود في السماء، كما يدل عليه قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾ [الزخرف: ٨٤]، ولعله من باب الاكتفاء أو الاقتصار عليها؛ لظهور عبادته فيها.

أو معناه: الذي في السماء عرشه، وظهور كبريائه وعظمته، ووضوح ملكه وملكوته. وقال الطيبي: "فيه إشارة إلى علو الشأن والرفعة لا إلى المكان؛ لأنه منزه عن المكان".

(تقدس اسمك) خبر بعد خبر أو استئناف؛ ففيه التفات من الغيبة إلى


(١) القاموس (ص ٥٣٧).
(٢) من (ب) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>