للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند الرقية.

قال القرطبي (١): "فيه دلالة على جواز الرقي من كل الآلام، وأن ذلك كان أمرًا فاشيًا معلومًا بينهم". قال: "وَوَضْعُ النَّبِيِّ سَبَّابتَهُ بِالأَرْضِ وَوَضْعُهَا عَلِيه يدل على استحباب ذلك عند الرقي".

وفي بعض الروايات الآتية: "وريقة بعضنا" بالواو، قال النووي: "أي: هذه تربة أرضنا وريقة بعضنا مزجت إحداهما بالأخرى". قالوا: "المراد بأرضنا جملة الأرض"، وقيل: "أرض المدينة خاصة".

ومعنى الحديث: أن يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب ليتعلق بها شيء منه فيمسح به على موضع العليل أو الجريح، ويقول هذا الكلام في حال المسح.

(يُشْفَى سقيمنا) بصيغة المجهول، وفي بعض النسخ بفتح الياء وكسر الفاء على بناء الفاعل، والجملة خبرية مبنًى، دعائية معنًى.

قال المصنف: "بضم الياء وفتح الفاء على البناء للمفعول، وسقيمنا: بالرفع لنيابة الفاعل، والسقيم: المريض" (٢)، انتهى. وقال العسقلاني: "ضبط بضم أوله على البناء للمفعول، و"سقيمنا" بالرفع وبفتح أوله؛ على أن الفاعل مقدر، و"سقيمَنا" بالنصب على المفعولية".

(أو: ليشفى سقيمنا) بصيغة المجهول في النسخ الحاضرة كلها، والظاهر


(١) المفهم (١٨/ ٦٤).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٤/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>