مختص (بوقت من الأوقات) أي: بخلاف ما قبله، فإنه كان مختصًّا بالأزمنة والحالات.
(ثم الاستغفار الذي يمحو) وفي نسخة: "يمحق"، أي: يزيل (الخطيئات)[بالهمز](١)، وجوز إبدالها وإدغامها، أي: السيئات، والموصول صفة كاشفة، وهو أيضًا غير مختص بوقت.
(ثم فضل القرآن العظيم وسور منه وآيات)، وهو وإن كان بعضها مطلقًا وبعضها مقيدًا، لكنه غالبًا غير مقيد، بل من حيث هو مطلق.
(ثم الدعاء الذي صحَّ عنه ﷺ كذلك)، أي: غير مختص بوقت من الأوقات. قال ميرك شاه ﵀:"الظاهر أن المراد الدعاء الذي صح عنه ﷺ، ولم يختص بوقت من الأوقات، يرشد إلى ذلك التوجيهِ ما سيقول بعد ذلك حين شروعه في بيان المقاصد: "الأدعية التي وردت غير مخصوصة بوقت"، لكن يخدش فيه أن الأنسب في ذكره بعد الذكر الذي ورد فضله بلا واسطة حتى تحسن الإشارة إليه".
أقول -والله أعلم-: أراد المصنف بقوله: "كذلك" إشارة إلى أنه قيد لما قبله من الحكمين، فيفيد أن كلًّا من الاستغفار والقراءة والدعاء المذكورات ليس له وقت مخصوص من الأوقات، بل ينبغي أن يواظب عليها السالك في جميع الحالات، وسائر المقامات؛ فإن الذكر المطلق
(١) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ) و (هـ): "بالهمزة".