للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجلال"، وأكثر النسخ، وفي "أصل الأصيل": "ليس لأحديهما نهاية".

(دون العرش) أي: "لا إله إلا الله" بقرينة الحديث السابق كما ذكره ميرك، (والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض) أي: نورًا، أو ثوابًا، أو لو فرض كونها جسمًا. (ط) أي: رواه الطبراني، عن معاذ.

(وهما) أي: الكلمتان السابقتان، (مع لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما على الأرض أحد يقولها) أي: الكلمات الثلاث، (إلا كفِّرت) بتشديد الفاء المكسورة، أي: محيت، (عنه خطاياه ولو كانت) أي: خطاياه، (مثل زبد البحر) أي: في الكثرة، وفيه إيماء إلى أن عفوه سبحانه بمنزلة البحر العظيم، وأن جميع الذنوب في مرتبة الزبد بالنسبة إلى ذلك الجسم الجسيم، فعند موج العناية تضمحل ذنوب أهل البداية والنهاية.

(ت، س) أي رواه: الترمذي، والنسائي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص (١).

(ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله إلا حرمه الله) بتشديد الراء، أي: منعه، (من النار) أي: من دخولها، أو من [عذابها] (٢)، أو من خلودها. وفي نسخة: "على النار"، (حديث معاذ) أي:


(١) أخرجه الترمذي (٣٤٦٠)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٢٢)، والحاكم (١/ ٥١٣)، وأحمد (٢/ ١٥٨) و (٢١١)، والحديث حسن كما في "صحيح الترغيب" (١٥٦٩).
(٢) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "عقابها".

<<  <  ج: ص:  >  >>