في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء".
رواه الترمذي، وابن ماجه، والحاكم، وابن حبان في "صحيحيهما". وقال الترمذي واللفظ له: "حسن غريب". وقال الحاكم: "على شرط مسلم".
كذا ذكره بعض المحققين، ولم يذكر المصنف الترمذي، ولعل المراد بهذه الكلمة غير كلمة الإقرار، فإنها شرط أو شطر للإيمان على ما اختلف فيه ذوو الإيقان، فلو كانت هذه تلك، لعمت المؤمنين، وصار كلهم ناجين.
وقد تواترت الأحاديث بأن بعضهم يكونون معذبين، ثم لا شك في صدور تكرار هذه الكلمة أيضًا في أفراد المسلمين، فالمراد بها كلمة خالصة [مخلصة](١) خالية عن رياء وسمعة، وعن صميم قلب وحضور رب تعلق بها القبول، وحصل بها الوصول، فكان كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٤٠] ولذا قال عمر ﵁: "لو كانت لي حسنة واحدة لكفتني لهذه الآية".
وحاصله: ما قال بعض العارفين: "إن الله سبحانه وعز شأنه أبهم الساعة المرجوة في ساعات الجمعة، وليلة القدر في ليالي السنة، وتعلق القبول والرضا بالحسنة، والسخط والغضب بالسيئة، والولي مستور بين أفراد الخليقة؛ لما فيه من الحكمة البليغة".