وعنون ابن خزيمة لهذا الحديث بقوله: باب صلاة التسبيح إن صح الخبر، فإن في القلب من هذا الإسناد شيئا. وعقبه بقوله: رواه إبراهيم بن الحكم. قلت: موسى بن عبد العزيز أبي شعيب القنباري، فهو صدوق سيء الحفظ، انظر: "ميزان الاعتدال" (٦/ ٥٥٠) فذكر حديث صلاة التسبيح. وقال في "المغني في الضعفاء" (٢/ ٦٨٥): "موسى بن عبد العزيز القنباري أبو شعيب، صاحب صلاة التسبيح. قال ابن المدني: ضعيف. وقال ابن معين وغيره: لا بأس به". وقال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب" (٦٩٨٨): صدوق سيء الحفظ. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٧): حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد. قلت: وهذا الإسناد معل: ففيه شذوذ، لشدة التفرد، فإن الحكم بن أبان العدني، وإن كان صدوقا صالحا، إلا أنه يتفرد عن عكرمة بأحاديث ويسند عنه ما يوقفه غيره من أثبات أصحاب عكرمة. وموسى بن عبد العزيز القنباري ربما أخطأ عليه، وروى مناكير لا يتابع عليها. =