الواو، أي: تنخفض وتنحط حال كونك، (ساجدًا) أي: مريدًا للسجود؛ ففي "الصحاح": هوى بالفتح يهوي بالكسر هُوِيًّا، إذا سقط إلى أسفل".
(فتقولها) أي: في السجود، (عشرًا، ثم ترفع) أي: "رأسك" كما في نسخة صحيحة، (من السجود فتقولها عشرًا، ثم تسجد) أي: ثانيًا، (فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا قبل أن تقوم) وسيأتي الكلام عليه.
(فذلك) أي: فمجموع ما ذكر (خمس وسبعون مرة في كل ركعة تفعل ذلك) استئناف بيان، أي: تصنع ما ذكر من التسبيحات العشرة، (في أربع ركعات) أي: في مواضعها المقدرة المقررة.
(إن استطعت أن تصليها) أي: هذه الصلاة المسماة بصلاة التسبيح، (في كل يوم) أي: أو ليلة، (مرة فافعل، فإن لم تفعل) أي: بأن لم تستطع، (ففي كل شهر مرة) أي: افعل، وفي نسخة صحيحة: "ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل، ففي كل شهر مرة" (فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة؛ فإن لم تفعل، ففي عمرك مرة) فيه إشعار بأن ما لا يدرك كله لا يترك كله، وأن أقل العمل بالحديث في فضائل الأعمال أن يأتيَ به مرة، ومن زاد زادَ الله في حسناته.
(د، ق، مس، حب) أي رواه: أبو داود، وابن ماجه، والحاكم، وابن حبان؛ كلهم عن ابن عباس. (١)
(١) أخرجه ابن ماجه (١٣٨٧)، وابن خزيمة (١٢١٦)، وأبو داود (١٢٩٧) والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٤٣/ ١١٦٢٢)، والخليلي في "الإرشاد" =