وروى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكر الفضل فيه"، انتهى كلام الترمذي.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "هذا حديث حسن، وقد أساء ابن الجوزي بذكره في "الموضوعات". وقال الدارقطني:"أصح شيء ورد في فضائل السور فضل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، وأصح شيء ورد في فضائل الصلاة فضل صلاة التسبيح"".
وقال عبد الله بن المبارك: "صلاة التسبيح مرغب فيها، يستحب أن يعتادها في كل حين، ولا يتغافل عنها". قال: "ويبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم، وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثًا ثلاثًا، ثم يسبح التسبيحات المذكورة".
وقيل له: إن سهى في هذه الصلاة هل يسبح في سجدتي السهو عشرًا عشرًا؟ قال: "لا؟ إنما هي ثلاث مئة تسبيحة".
وقال السبكي: "صلاة التسبيح من مهمات المسائل من الدين، وحديثها أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم وصححه. ويستحب أن [يتعاهدها](١) ولا يتغافل عنها.
وقد ذكر الترمذي عن ابن المبارك أنه قال: "إن صلاها ليْلًا فأحب إلي أن يسلم من كل ركعتين، وإن صلاها نهارًا فإن شاء سلم، وإن شاء لم