للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وتقدم أنها دواء من تسعة وتسعين داءً، أيسرها) أي: أقلها وأسهلها (الهم) أي: هم الدنيا، أو هم الدَّين بفتح الدال. (مس، ط) أي رواه: الحاكم، والطبراني، كلاهما عن أبي هريرة (١).

(كنت عند النبي) وفي نسخة: "عند رسول الله"، فقلتها) أي: كلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله"، (فقال: [أتدري]) (٢) أي: [أتعلم] (٣) (ما تفسيرها؟ قلت: الله ورسوله أعلم) أي: بحقيقة معناها، ومقتضى مبناها، (قال: لا حول) أي: لا تحويل ولا انصراف للعبد، (عن معصية الله إلا بعصمة الله) أي: بحفظه إيّاه، (ولا قوة على طاعة الله) أي: عبادته، (إلا بعون الله) أي: بمعونته.

قال النووي: "هي كلمة استسلام وتفويض، وأن العبد لا يملك من أمره شيئًا، وليس له حيلة في دفع شرٍّ، ولا قوةٌ لا في جلب خيرٍ إلا بإرادة الله" (٤).


(١) أخرجه الطبراني في "الدعاء" (١٦٧٤)، وفي "الأوسط" (٥٠٢٨)، وقال الحاكم (١/ ٥٤٢): هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وقال الذهبي: بشر واهٍ.
وقال المناوي في "فيض القدير" (٦/ ٤٢٥): وفيه كما في الميزان بشر بن رافع قال البخاري: لا يتابع في حديثه، وقال أحمد: ضعيف وقال غيره: حدث بمناكير هذا منها والحديث في "ضعيف الترغيب" (٩٧٠). انظر "الأحاديث الصحيحة" (١٥٢٨).
(٢) كذا في (ب)، وفي (ج) و (د): "تدري"، وفي (م): "ما تدري"، وسقطت من (أ).
(٣) كذا في (ب)، وفي (ج) و (د): "تعلم"، وسقطت من (أ).
(٤) فتح الباري (١١/ ٥٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>