للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(من قال: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا ورسولًا) وفي نسخة صحيحة: "رسولًا" في الهامش بدل "نبيًّا" ورمز عليه الميم والدال، (وجبت له الجنة) أي: ثبتت أو حصلت وجوبًا بمقتضى الوعد.

(س، م، د، مص) أي رواه: النسائي، ومسلم، وأبو داود، وابن أبي شيبة، عن أبي سعيد الخدري (١).

(من قال: اللهم رب السماوات والأرض) أي: خالقهما، ومربي أهلهما، (عالمَ الغيب والشهادة) أي: السر والعلانية، (إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا؛ أني) بفتح الهمز، (أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، فإنك إن تكلني) أي: تتركني، (إلي نفسي) أي: من غير توفيقٍ لي على الطاعة، ومن غير حفظٍ عن المعصية، (تقربني من الشر) أي: توقعني فيه، (وتباعدني من الخير) أي: بحيث لا يتصور وقوعه مني.

(وإني) بكسر الهمز، (إن أثق) أي: "لا أثق" كما في نسخة، فَـ "إنْ" نافية أي: لا أعتمد ولا أتمسك، (إلا برحمتك فاجعل) أي: أثبت إلى عندك عهدًا) أي: بقبول الإيمان، ودخول الجنان، والخلاص من النيران، (توفينيه) من الإيفاء، ويجوز تشديد الفاء، أي: تجازينيه بذلك العهد وافيًا (يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد) أي: الوعد والعهد (إلا قال


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٤)، ومسلم (١٨٨٤) وابن أبي شيبة (٢٩٨٩٣) وأبو داود (١٥٢٩)، والنسائي (٦/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>