للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله) استثناء مِنْ "مَنْ" الشرطية، المراد بها عموم القضية، فكأنه قال: ما قاله أحد إلا قال الله ﷿ يوم القيامة لملائكته) أي: المقربين، وفي نسخة: "للملائكة"، (إن عبدي عهد عندي) أي: معي، (عهدًا) أي: أوفيه إياه، (فأوفوه إياه) أي: بعدم إدخاله النار، (فيدخله الله ﷿ الجنة).

(قال سهيل) أي: أحد الرواة من تبع التابعين، (فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن) وهو من أجلاء التابعين، (أن عوفًا) هو من التابعين أيضًا، (أخبرني بكذا وكذا) أي: عن ابن مسعود مرفوعًا، (فقال) أي: القاسم، (ما في أهلنا) أي: ليس من أقاربنا، أو في أهل بيتنا، (جارية) أي: بنت صغيرة أو خادمة أو مملوكة، (إلا وهي تقول كذا) أي: الدعاء، (في خِدرها) بكسر معجمة فسكون دال مهملة، أي: سترها أو بيتها. (أ) أي: رواه أحمد عن ابن مسعود (١).

قال المصنف: "بكسر الخاء المعجمة وإسكان الدال، وهو ناحية في البيت، يترك عليها ستر فتكون فيه الجارية البكر، فتكون فيه مخدرة"، انتهى.

وأغرب الحنفي حيث قال: "وهذا لا يلائم ما ذكر في "المهذب " من أن الخِدْرَ هو الستارة"، انتهى. ففي "القاموس" (٢): "الخدر بالكسر: ستر يمد للجارية في ناحية البيت، وكل ما واراك من بيت ونحوه".


(١) أخرجه أحمد (١/ ٤١٢). قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١٧٤)، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود.
(٢) القاموس (ص ٣٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>