للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يخطئون ثم يستغفرون فيغفر لهم) وهذا أحد معاني الحديث القدسي، والكلام الإنسي: "غلبت رحمتي -أو: سبقت رحمتي- غضبي".

ثم اعلم أنه ضبط قوله: "لو لم تخطئوا" بضم حرف المضارعة وكسر الطاء وضم الهمزة، على ما في أكثر النسخ المصححة والأصول المعتبرة، وهو المطابق لما في اللغة [المشتهرة] (١)، وفي بعض النسخ بضم التاء والطاء من غير همزة، وهو تصحيح الأصيل، والأول تصحيح الجلال، والله أعلم بالحال.

وقد ذكر المصنف في "تصحيح المصابيح" عند شرح قوله: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي": "أنه بضم التاء وكسر الطاء وبالهمزة، هذه الرواية المشهورة، ويجوز فيها حذف الهمزة وضم الطاء تخفيفًا، وهو أيضًا لغة مشهورة، وحكي فيها فتح التاء وفتح الطاء، يقال فيها: خطأ يخطأ إذا فعل ما يأثم به"، انتهى.

وفي "التاج": "خطأ السهم من باب سأل، لغة في "خطئ" من باب علم".

وفي "القاموس": "الخَطْءُ وَالْخَطَأُ والخَطَاءُ: ضد الصواب، وقد أخطأ وخطئ وأخطيت لُغَيَّةً أو لُثْغَةٌ، والخطيئة الذنب أو ما تعمد منه، وخطئ من ذنبه وأخطأ: سلك سبيل خطأ عامدًا أو غيره"، انتهى (٢).

وفي قوله: "لُغَيَّةً أو لثغة" ردٌّ على قول المصنف: "إنه لغة مشهورة"، ثم


(١) كذا في (أ) و (ب)، كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "المشهورة".
(٢) القاموس (ص ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>