للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "فيغفر لهم" بصيغة المجهول في "أصل الجلال"، وبالمعلوم عند "الأصيل" وهو الأظهر.

(أ، ص) أي رواه: أحمد، وأبو يعلى؛ كلاهما عن أبي سعيد الخدري (١).

(والذي نفسي) وفي نسخة: "نفس محمد [بيده] (٢) "، (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء) أي: الله، (بقومٍ) الباء للتعدية فيهما أي: لأذهبكم وأفناكم، وأظهر قومًا آخرين (يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) بالوجهين السابقين.

ولعل السر في هذا أن الملائكة معصومون عن المعصية والشياطين غير مستغفرين عن السيئة وغير قابلين للمغفرة، فلا بد من برزخٍ جامع بين حصول المعصية ووصول المغفرة، وهذا حال عوام المسلمين، فإن الأنبياء معصومون كالملائكة، والكفار لا يقبلون الغفران كالشياطين المردة. (م) أي: رواه مسلم عن أبي هريرة (٣).

(من استغفر الله) أي: بصدق الرغبة، (غفر الله له) أي: البتة. (ت، س) أي رواه: الترمذي، والنسائي، عن ابن عمر (٤).


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٣٨)، وأبو يعلى (٤٢٢٦). قال الهيثمي (١٠/ ٢١٥): رجاله ثقات.
(٢) من (أ) و (ج) فقط.
(٣) أخرجه مسلم (٢٧٤٩).
(٤) أخرجه النسائي في الكبرى (٩٩٨٨) والترمذي (٣٤٧٠) وقال الألباني: ضعيف جدًّا (الضعيفة ٤٠٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>