للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(من أحبّ أن تسرّه) أي: تعجبه وتفرحه (صحيفته) أي: ما في صحيفة أعماله" (فليكثر فيها من الاستغفار) أي: لئلا يكون من أهل الإصرار، وليكون استغفاره محوًا لذنوبه فيصير من الأخيار الأبرار.

(طس) أي: رواه الطبراني في "الأوسط" عن الزبير بن العوام (١).

(ما من مسلم يعمل ذنبًا إلا وقف الملك) بصيغة الفاعل من الوقوف، بمعني: التوقف، وفي نسخة على البناء للمجهول من الوقف، بمعني: الحبس، أي: منع الملك، (الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات).

(فإن استغفر الله من ذنبه ذلك) أي: الواقع حينئذٍ، (في شيء من تلك الساعات) متعلق بـ "استغفر(لم يوقفه) من الإيقاف، بمعني: الإعلام، أي: لم يعلمه الله تعالى، أو الملك الموكل بإحصاء الذنوب المسلم، (عليه) أي: على ذلك الذنب.

ويجوز أن يكون بالتشديد من التوقيف، ففي "المغرب": "وقّفه أي: عرفه إياه، من وقفت القارئ توقيفًا: إذا أعلمته موضع الوقوف، ومنه: أوقفته على ذنبه، أي: عرفته إياه".

وفي "القاموس" (٢): "وقفته أنا: فعلت به ما وقف كوقفته وأوقفته،


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٤٣)، ورجاله ثقات كما في "المجمع" (١/ ٢٠٨). انظر "الأحاديث الصحيحة" (٢٢٩٩). والحديث حسن كما في "صحيح الترغيب" (١٦١٩).
(٢) القاموس (١/ ٨٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>