للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفلانًا على ذنبه: أطلعته، والدار: حبسه كأوقفه، وهذه رديئةٌ".

(ولم يعذب) بصيغة المجهول، أي: لم يعاقب المسلم، وفي نسخة: "ولم يعذبه" (يوم القيامة. مس) أي: رواه الحاكم عن أم عصمة العَوْصِية (١) بفتح العين وسكون الواو وبالصاد المهملة، نسبة إلى عَوْص بن عوف بن عذرة، بطن من كلب (٢)، كذا في هامش "أصل الأصيل".

قال صاحب "السلاح ": "وكانت قد أدركت رسول الله وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".

(إن إبليس قال لربه ﷿ إيماء إلى صفة جلاله من العزة والغلبة، والكبرياء والعظمة، المقتضية لخلق أهل الضلالة، وإبقاء أسباب الغواية.

(وعزتك وجلالك) كما قال تعالى حكاية عنه: ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ﴾ [ص: ٨٢] وفي موضع: ﴿فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي﴾ [اأعراف: ١٦]، (لا أبرح) أي: لا أزال لكوني مظهر الجلال، ومظهر الضلال، (أغوي بني آدم) أي: أضلهم بخلاف الملائكة فإنه لا يقدر عليهم بالكلية.

وأما الشياطين فهم مجبولون على المعصية، قال المصنف: "بضم الهمزة، وكسر الواو: أضلهم" (٣) (ما دامت الأرواح فيهم) أي: فإنه حينئذٍ


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٢٦٢) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٣٧٦٥).
(٢) الإصابة (١٤/ ٤٤٨).
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٦/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>