للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الألف في آخر المندوب لمد الصوت المطلوب في الندبة حال الوقف لبيان المدة دون الوصل إلا لضرورة الشعر، واختص المندوب وهو المتفجع عليه ثبوتًا بـ "وا" ممتازًا به عن المنادى لعدم دخوله عليه بخلاف "يا" فإنه مشترك بينهما فيقال: يا حسرتاه، ويا مصيبتاه!.

(واذنوباه!) التكرير للتأكيد أو للتكثير، ويؤيده قوله: (فقال: قل: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي) أي: من عباداتي، (فقالها) أي: الكلمات، (ثم قال: عد) بضم فسكون، أمر من العود، أي: قل مرة أخرى (فعاد) أي: فقالها ثانيًا (ثم قال: عد، فعاد، فقال: قم فقد غفر الله لك) رواه الحاكم عن جابر بن عبد الله الأنصاري (١).

(ما من حافظَيْن) أي: من الملائكة، (يرفعان إلى الله في يومٍ) وكذا في ليلة، ولعل وجه تخصيصه وقوع أكثر الأعمال فيه، ولذا قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ﴾ [الأنعام: ٦٠]، أو هو من


(١) أخرجه الحاكم (١/ ٥٤٣)، وقال: حديث رواته عن آخرهم مدنيون ممن لا يعرف واحد منهم بجرح ولم يخرجاه، وقال الذهبي: سمعه إبراهيم بن المنذر وهو مدنيون ولم يجرحوا، أما قول الحاكم: حديث رواته عن آخرهم مدنيون ممن لا يعرف واحد منهم بجرح ولم يخرجاه، فلا يكفي للاحتجاج بالرواة، فكونهم لم يعرفوا بجرح فكذا لم يعرفوا بتوثيق فهم في تعداد المجاهيل، والجهالة جرح، سيما مع التفرد، ومع ذلك فشيخ الحاكم لا يوثق بنقله.
فهذا الحديث بعيد عن الصحة أما من ناحية الدعاء به ففي الصحيح غنية عنه.
والحديث في "ضعيف الترغيب" (١٠٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>