للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باب الاكتفاء، أو ترك ذكر الليل للمقايسة.

(صحيفةً) أي: لأعمال بني آدم، (فيرى) أي: الله، بأن يتعلق علمه التنجيزي الظهوري على وفق علمه الأزلي البطوني فينظر صاحبها، (في أول الصحيفة، وفي آخرها استغفارًا) وفي نسخة بصيغة المجهول في "فَيَرَى"، وبرفع "استغفار".

(إلا قال : قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة) أي: من الذنوب والعيوب، فينبغي أن يستغفر ربه أول ما يستنبه عن نومه كما يشير إليه قوله سبحانه: ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران: ١٧]، وآخر ما يريد أنه يرقد ليكون إشارةً إلى خاتمة خيرٍ من الاستغفار وسائر الأذكار. (ر) أي: رواه البزار عن أنس (١).

(من استغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله بكل مؤمن ومؤمنة حسنةً) أي: في مقابلة استغفاره لهم. (ط) أي: رواه الطبراني عن عبادة بن الصامت (٢).


(١) أخرجه البزار كما في "كشف الأستار" (٣٢٥٢)، وقال: قال البزار: لا نعلم رواه عن الحسن، عن أنس إلا تمام، وهو صالح، ولم يرو هذا الحديث غيره، ولم يتابع عليه، تفرد به أنس.
وهو في "ضعيف الترغيب" (٤٠١) انظر "الأحاديث الضعيفة" (٢٢٣٩).
(٢) أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢١٥٥).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢١٠): رواه الطبراني، وإسناده جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>