للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد الخدري الراوي، أدرجه في الحديث ولم يثبت رفعه".

لكن فيه نظر؛ فإن هذه الجملة بانفرادها ذكرها السيوطي في "جامعه" -برواية البيهقي في "سننه"، وأبي يعلى في "معجمه"- عن أبي هريرة مرفوعًا، ولفظه: "فضل القرآن على سائر الكلام، كفضل الرحمن على سائر خلقه".

هذا، وقال المظهر: "يعني: من اشتغل بقراءة القرآن ولم يفرغ إلى الذكر والدعاء، أعطاه الله تعالى مقصوده ومراده أحسن وأكثر مما يُعطي الذي يطلبون من الله حوائجهم، والمعني: أنه لا يَظن القارئ أنه إذا لم يطلب من الله حوائجه لا يعطيه إياها، بل يعطيه أكمل الإعطاء؛ فإنه من كان الله كان الله له"، انتهى.

وعن الشيخ عبد الله بن خفيف الشيرازي قدس سرّه: "إنْ شَغَل القرآن القيام بواجبات إقامة فرائضه واجتناب محارمه، فإن من أطاع الله فقد ذكره وإن قلَّتْ صلاته وصومه، ومن عصاه فقد نَسيه وإن كثرت طاعته".

(ت، مي) أي: رواه الترمذي، والدارمي؛ كلاهما عن أبي سعيد الخدري، ولفظ الدارمي: "ذكري عن مسألتي"، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" أيضًا، وقال العسقلاني (١): "رجاله ثقات، إلا عطية العوفي [فقية] (٢) ضعيف" (٣).


(١) انظر الفتح (٩/ ٦٦).
(٢) هذا ما يقتضيه السياق، وفي (أ) و (ب) و (د): "فثقة"، وفي (ج): "فقيل إنه".
(٣) أخرجه الترمذي (٢٩٢٦) وإسناده ضعيف جدًّا. قال أبو حاتم في العلل (١٧٣٨): "منكر". وفي إسناده عطية وهو العوفي قال عنه الحافظ في =

<<  <  ج: ص:  >  >>