للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الطيبي: "اللَّام للعهد، وهو الذي يخرج في آخر الزمان ويدَّعي الألوهية، أو للجنس؛ فإن الدجال من يكثر منه الكذب والتلبيس؛ فإن الدجال صيغةُ مبالغةٍ من الدَّجْل، وهو: تمويه الشيء، وكل شيء غطّيْتَهُ فقد دَجَلْتَهُ".

(لم يسلَّطْ) بتشديد اللام المفتوحة، أي: الدجال (عليه) أي: على فتنة قارئها، ببركة قراءتها أو بمعاونة معرفتها، قال الطيبي: "يمكن أن يقال: إن أولئك الفئة كما عُصِمُوا من ذلك الجبار، كذلك يعصم الله القارئ من الجبارين والدجالين". (س، مس) أي رواه: النسائي، والحاكم؛ كلاهما عن أبي سعيد الخدري، واللفظ للنسائى، وقال: "رَفْعُهُ خطأٌ، والصواب أنه موقوفٌ"، كذا ذكره ميرك (١).

(من قرأ سورة الكهف، كانت له نورًا يوم القيامة من مقامه إلى مكّة، ومن قرأ بعشر آياتٍ من آخرها، ثم خرج الدجال لم يضره) بفتح الراء المشددة وضمها، ولو روي بكسر الضاد وسكون الراء لجاز؛ حيث "ضار يضير" لغة في "ضَرَّ يَضُرُّ"، وبهما قرئ قوله تعالى: ﴿لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ﴾ [آل عمران: ١٢٠]، ومنه قوله تعالى: ﴿لَا ضَيْرَ﴾ [الشعراء: ٥١].


(١) أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٥٢)، وفي "الكبرى" (٩٩١١)، وصححه الحاكم (١/ ٥٦٤) وقال النسائي: وقفه أصح "التلخيص الحبير" (٢/ ٧٢). ثم رأيته في عمل اليوم والليلة (٩٥٢) قال عقب رواية ابن السكن عن يحيى بن كثير: وهذا خطأ، والصواب موقوف".

<<  <  ج: ص:  >  >>