للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ما سأل) بفتح همزة أو بألف، (سائل) أي: ما دَعا دَاعٍ ولا طَلب طالبٌ، (وما استعاذ مُستعيذ) أي: وما استجار مُسْتجير (بمثلهمَا) قال المظهر: "أي: ليس تعويذ مثلهما، بل هُما أفضل التعاويذ".

(س، مص) أي رواه: النسائي، وابن أبي شيبة، عن عقبة بن عامر، وليس رمز النسائي في بعض النسخ (١).

(اقرأ بهما كلما نمت) أي: أردت المنام، وهو بكسر النون، وفي "أصل الجلال": بضمها، وهو سهو قلم؛ إذ النوم مصدر نام ينام، كخاف يخاف، من باب علم، بخلاف قمت؛ فإنه من قام يقوم، كقال يقول.

وأما الموت فجاء: من مات يموت ويمات؛ فلذا جاء الوجهان في مُتّ، نعم هو في المغالبة بضم النون، يقال: "ناومته فنمته بالضم"، أي: غلبته على ما في "القاموس".

وأما ما يتوهم من اعتبار المشاكلة، فليس له وَجْهٌ وَجيهٌ؛ لأن أصل السجع المعتبر بالفواصل بدونه حاصل، فالتزام الضم من لزوم ما لا يلزم [مع ما] (٢) فيه من فساد المعنى كما تقدم، والله سبحانه أعلم.


= قبل موته وسمع منه ناس كثير بعد اختلاطه وقد تابع القاسم بن مالك العباد بن العوام عند ابن ماجه (٣٥١١) ولم ينص أحد منهما على أنهما سمعا منه قبل اختلاطه والراجح أنهما سمعا منه بعد الاختلاط.
وحسنه الترمذي وقال وفي الباب عن أنس.
(١) أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٨٩)، وابن أبي شيبة (٣٠٢٢٠).
(٢) كذا (ج)، وفي (ب) و (د): "من ما"، وفي (أ): "مما".

<<  <  ج: ص:  >  >>