للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾ [البقرة: ٧٤]، وقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الزمر: ٢٢].

(والغفلة) أي: عن الذكر، وعن المذكور بفقد الحضور، أو عن الغفلة في الطاعة والسهو عنها، قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ [الأعراف: ١٧٩].

وقال المصنف: "يعني: قَسْوَة القلب، وهو: غِلَظُهُ وشدَّتُه، وعدم الرحمة على الخلق، والغفلة هي: الذهول عن الطاعة" (١)، (والعَيْلة) "بفتح العين المهملة: الفاقة، وهكذا العالة، والعوذ منه كالعوذ من الفقر، وقد تقدم" (٢).

(والذلّة) "من الذل، وهو: ضد العز، يعني: الهُونُ، كما وقع في دعائه لما رجع من الطائف: "اللهم إليك أشكو ضعفَ قوتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناس" (٣)، انتهى. وهي بكسر الذال، والمراد بها: أن يكون ذليلًا، بحيث يَسْتخفه الناس ويَحْقِرُونَهُ ويعيبونه، ويشغلونه عما يَعْنِيه، ولا ينتفعُون بأوامره ونواهيه.

(والمسكنة) قال المصنف: "يعني: الحال السيئة، من الذل والخضوع


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب).
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>