جنس الأعمال الظاهرة والباطنة، (وخير الثواب) أي: الأجر والمثوبة، (وخير الحياة والممات) وفي نسخة: "وخير الممات"، أي: وخير مدتهما، أو خير ما فيهما.
(وثبتني) أي: على الحق، (وثقل موازيني) أي: موزونات أعمالي الصالحة، (وحقق إيماني) أي: بالثبات والدوام إلى الممات، (وارفع درجتي) أي: علمًا وعملًا، ودُنيا وأُخري، (وتقبَّل صلاتي) أي: وسائر عباداتي، (واغفر خطيئتي) أي: جميع سيئاتي، (وأسألك الدرجات العُلى) أي: العالية في المراتب الغالية، (من الجَنَّة، آمين).
(اللهم إني أسألك فواتح الخير) أي: مبادئه، (وخواتمه) أي: نهايته، (وجوامعه) أي: الخيرات الجامعة النافعة في الدنيا والآخرة، (وأوله وآخره) أي: الفرد الأول والآخر منه، (وظاهره وباطنه) والمقصود استيفاء أجناس الخير وأنواعه وأصنافه وأفراده، (والدرجات العُلى من الجَنَّة، آمين).
(اللهم إني أسألك خير ما آتي) بمد الهمزة وكسر التاء: متكلم مضارع من الإتيان أي: خير ما أظهره من القول باللسان، (وخير ما أفعل) أي: بسائر الأعضاء والأركان، (وخير ما أعمل) أي: من طريق القلب والجنان.
فالمقصود: استقصاء أعمال الخير من العبادات القولية والعبادات البدنية من الأعمال الظاهرية، والطاعات النفسية من الأخلاق الباطنية، وقال الحنفي:"ما آتي، أي: أفعل، والجمل الثلاث متحدة في المعنى ذكرت للتأكيد والمبالغة في محل الدعاء"، (وخير ما بطن، وخير ما ظهر) أي: في الكونين، (والدرجات العُلى من الجَنَّة، آمين).