للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وتقبل) بالنّصب عطفًا على "تبارك" على حذف إحدى التاءَين منه، أي: وأن تتقبل (حسناتي) وفي بعض النسخ: "وتقبل" بالسكون، على أنه صيغة الأمر، ويؤيده ما في "الكلم الطيب" من زيادة: "اللهم وتقبل حسناتي". (وأسألك الدرجات العُلى من الجَنَّة، آمين).

وفي ختم كلّ دعوةٍ بسؤال الدرجات العُلى من الجَنَّة إشعارٌ بأنها هي المطلوبة الأعلى والمقصودة الأسنى، وتكرار "آمين" لتأكيد طلب الإجابة في كلّ حين. (مس، ط، طس) أي رواه: الحاكم، والطبراني في "الكبير" وفي "الأوسط" أيضًا عن أمّ سلمة أيضًا (١).

(اللهم اجعل أوسع رزقك عَليَّ) أي: المعنوي، (عند كبر سِني) أي:


(١) أخرجه الطبراني في "معجمه الكبير" (٢٣/ ٣١٧) رقم (٧١٧)، وفي "معجمه الأوسط" (٦٢١٨)، وفي "الدعاء" (١٤٢٢) والحاكم (١/ ٥٢٠) ومدار الحديث على عاصم بن أبي عبيد وهو مجهول، روى عنه: موسى بن عقبة. وذكره ابن حبان في الثقات. روى له الحاكم ثلاثة أحاديث وقال عقبها: صحيح الإسناد. انظر: التاريخ الكبير (٦/ ٤٧٩) الثقات لابن حبان (٥/ ٢٣٨) والجرح والتعديل (٦/ ٣٤٩).
وقال الدارقطني: يرويه موسى بن عقبة، واختلف عنه؛ فرواه سهيل بن أبي صالح، عن موسى بن عقبة، عن عاصم بن أبي عبيد، عن أم سلمة.
ورواه يوسف بن خالد السمتي، عن موسى بن عقبة، عن عاصم، عن شيخ كان يدخل على زينب، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها، عن النبي وكأن قول سهيل أشبه "العلل" (١٥/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>