للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة. أ، ط) أي رواه: أحمد، والطبراني (١)؛ كلاهما من حديث بسر بن أرطاة، من صغار الصحابة، وقد مرَّ بهذا اللفظ قبل ذلك بورقتين، وأرقم عليه: "حب، مس"، فلا أدري ما فائدة التكرار وتغيير الأرقام، ذكره ميرك. يعني وكان يمكنه أن يجمع بين الرموز، حيث لفظ الحديث متحد.

(من كان ذلك دعاءه) بالنصب، ويجوز رفعه، والمراد من داوم عليه (مات قبل أن يُصيبه البلاء) أي: المتعوذ منه، أو جنس البلاء الذي يكون سبب الخزي في إحدى الدارين. (ط) أي: رواه الطبراني عنه أيضًا. قال المصنف: "حديث جليل ينبغي أن يواظب عليه فإنه مُجَرَّب" (٢).

(اللهم إني أسألك غناي) أي: غِنَى قلبي، (وغنى مولاي) أي: في يدي من غير صنيع للخلق في حقي، وأغرب الحنفي في قوله: "للمولى معانٍ كثيرة يمكن أن يراد أكثرها في هذا المقام".

نَعَم، لا يبعد أن يكون المراد بالمولى هنا الناصر، أي: وغنى من ينصرني في ديني.

(أ، ط) أي رواه: أحمد، والطبراني؛ كلاهما من حديث أبي صِرْمة (٣)،


(١) سبق تخريجه.
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٢٠/ ب).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٤٥٣)، والطبراني (٢٢/ ٣٢٩، رقم ٨٢٨). قال الهيثمي (١٠/ ١٧٨): رواه أحمد، والطبراني، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، =

<<  <  ج: ص:  >  >>