للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل قدر النعم قبل استعداد مخلوقاته، مع أن الاستعداد والاستحقاق أيضًا من جملة إنعاماته.

(يا ربنا، ويا سيدنا) هكذا في "أصل الجلال" بالواو العاطفة، وهي ساقطة في "أصل الأصيل"، ووجودها هو المناسب لقوله: (ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا) أي: نهاية مطلوباتنا، (أسألك يا ألله أن لا تشوي) أي: لا تحرق (خلقي بالنار) وفي نسخة: ["خلقنا"] (١)، وهو الملائم لما قبله لفظًا، ولعل وجه العدول أن الجمع فيما سبق عام للمؤمن والكافر، فلا بد أن يقيد عدم الإحراق بالنار لنفسه وفي معناه من تبعه.

(مس) أي: رواه الحاكم عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده وقال: "صحيح الإسناد، فإن رواته كلهم مدنيون ثقات" (٢).


(١) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "خلقتنا".
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٥٤٥) وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير" (١٩٦).
ذكره الذهبي في "الميزان" قال: (١/ ١٣٦) في ترجمة أحمد بن محمد بن داود الصنعاني. أتى بخبر لا يحتمل، … قال الحاكم: صحيح الاسناد. قلت: كلا، قال: فرواته كلهم مدنيون. قلت: كلا. قال: ثقات. قلت: أنا أتهم به أحمد، وأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه.
وافقه الحافظ في لسان الميزان (١/ ٢٦٢) وزاد: "وقد جوزت في ترجمة أحمد بن عبد الله بن أخت عبد الرزاق أنه هذا فإن أحدا ما قيل فيه أنه أحمد بن داود فكأنه نسب إلى جده وقد تقدم النقل عمن نسبه إلى الكذب".

<<  <  ج: ص:  >  >>