للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: تزيل الضرر إذا شئت، (وتشفي) بفتح أوله أي: تعافي (السقيم) أي: المريض، (وتغفر الذنب) أي: الكبير (وتقبل التوبة) أي: من كمال الفضل والحلم، (ولا يجزي) بفتح الياء وكسر الزاي، من الجزاء بمعنى المجازاة، أي: لا يجازي (بآلائك) أي: نعمائك (أحد) ففي "الصحاح": "جزيته بما صنع جزاء، وجازيته بمعنًى".

(ولا يبلغ مدحتك) أي: لا يصل إلى كمال مدحك (قول قائل) من المادحين والواصفين. (ص، مو مص) أي: رواه أبو يعلى عن علي كرم الله وجهه مرفوعًا، وابن أبي شيبة عنه موقوفًا (١).

(اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها) أي: رحمتك (إلا أنت) وكذا الفضل، ولعله من باب الاكتفاء، أو ترك ذكره [للمقايسة] (٢)، وخصت الرحمة بالذكر لأنها أقرب، أو الضمير راجع إلى الصفة الشاملة للفضل والرحمة، كقوله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ [البقرة: ٤٥]. (ط) أي: رواه الطبراني عن ابن مسعود (٣).


(١) أخرجه أبو يعلى (٤٤٠) مرفوعا، وابن أبي شيبة في المصنف موقوفا (٢٩٢٥٧). قال الهيثمي فرات لم يدرك عليا والخليل بن مرة وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور "مجمع الزوائد" (١/ ١٥٨).
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د): "للمناسبة".
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ١٧٨) رقم ١٠٣٧٩). قال الهيثمي (مجمع الزوائد ١٠/ ١٥٩): رجاله رجال الصحيح غير محمد بن زياد البرجمي، وهو ثقة. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٥٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>