للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سياحين يبلغوني عن أمتي السلام" على ما سيأتي، يدل على أن الصلاة مطلقًا معروضة عليه، فالجمع بينهما بأن يوم الجمعة لمزيد الفضيلة تعرض عليه من غير واسطة، كما فرق بين الصلاة عند الروضة الشريفة وسائر البقاع المنيفة، فقد أخرج أبو الشيخ في كتاب "ثواب الأعمال" بسند جيد مرفوعًا: "من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائيًا بلغته" (١).

وأبعد الحنفي في قوله: "يقال: إن هذه الملائكة إنما يعرضون عليه في يوم الجمعة، وكذا الحال في رد الروح عليه ورده السلام على أنه يمكن أن يقال: إنه ليس من قبيل العرض"، انتهى.

وبعده لا يخفى، وسيأتي الكلام على رد روحه .

(د، س، ق، حب) أي رواه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان؛ كلهم من حديث أوس بن أوسٍ الثقفي، وهو صحابي، سكن الشام، ورواه الحاكم وصححه، ورواه أحمد أيضًا (٢).


(١) عزاه له ابن حجر في (فتح الباري ٤٨٨/ ٦) ورواه البيهقي في الشعب (١٥٨٣) (٢/ ٢١٨).
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال: هذا حديث لا يصح فيه محمد بن مروان قال ابن النمير: كذاب، وقال النسائي متروك انظر الموضوعات لابن الجوزي (١/ ٣٠٣).
(٢) أخرجه أبو داود (١٠٤٧)، والنسائي (٣/ ٩١)، وابن ماجه (١٠٨٥) وابن خزيمة (١٧٣٣). وابن حبان (٩١٠) والحاكم (١/ ٢٧٨) والبزار في مسنده (٨/ ٤١١ - ٤١٢ رقم ٣٤٨٥) وقال: وهذا الحديث بهذا اللفظ لا نعلم أحدا =

<<  <  ج: ص:  >  >>