للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واستدل به المعتزلة على تفضيل الملائكة على الأنبياء، ولا دليل فيه؛ لأن الأنبياء لا يكونون غالبًا في الذاكرين، وقيل: "لأن تفضيلهم بالنسبة إلى من هو معهم "" (١)، انتهى.

وقيل: "المراد بالملإ الملائكة المقربون وأرواح الأنبياء والمرسلين، فلا دلالة على كون الملك أفضل من البشر".

(الحديث) بالنصب، ويجوز رفعه وجره كما سبق في الآية، وفيه إيماء إلى أن الحديث له تتمة، وهو قوله: "وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" (٢).

والباع والبوع بالضم والفتح بمعنى طول ذراعي الإنسان وعضديه وعرض صدره.

والهرولة: ضرب من المشي بينه وبين العَدْو.

(خ، م، ت، س، ق) أي رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه؛ كلهم عن أبي هريرة (٣)، وسقط رمز الترمذي من "نسخة الجلال".


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٣/ أ).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٨٧)، وابن ماجه (٣٨٢١).
(٣) أخرجه البخاري (٧٤٠٥) وفي "خلق أفعال العباد" (٥٥) ومسلم (٦٩٠٢) وفي (٦٩٠٣ و ٦٩٣٠) (٧٠٥٢) وابن ماجة (٣٨٢٢) والترمذي (٣٦٠٣). والنسائي في "الكبرى" (٧٦٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>