للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما من أحد يسلّم علي إلا ردَّ الله علي رُوحي) أي: من الجناب لأجل الجواب، أو راحتي الزائدة (حتى أرُدَّ عليه السلام) قال صاحب "الأزهار": "الحديث يدل على بقاء الأرواح بعد الموت، وعلى بقاء أبدان الأنبياء، وعلى أن الأنبياء أموات في قبورهم، والصحيح خلافه؛ للأحاديث الصحيحة فيه"، انتهى.

يعني ورد في كثير من الأحاديث الصحيحة الصريحة بأنهم أحياء في قبورهم مشغولون بعبادة ربهم، وقد أفرد السيوطي رسالة في هذا الباب، والله أعلم بالصواب.

(د) أي: رواه أبو داود عن أبي هريرة، ورواه أحمد أيضًا (١).

(أولى الناس بي) أي: بشفاعتي أو أقربهم منزلة بي (يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) أي: في الدنيا. (ت، حب) أي رواه: الترمذي، وابن حبان؛ كلاهما عن ابن مسعود (٢).


= قوله: هذا حديث صحيح الإسناد فإن أبا رافع هذا هو إسماعيل بن رافع ولم يخرجاه.
تعقبه الذهبي في "التلخيص"، قال: إسماعيل بن رافع أبو رافع ضعفوه.
وعنه: البيهقي في "حياة الأنبياء" (ص ٢) (١١)، وشعب الإيمان (٢٧٦٩)، وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي (٥٧).
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٥٢٧)، وأبو داود (٢٠٤١)، وإسناده حسن.
(٢) أخرجه الترمذي (٤٨٤)، وابن حبان (٩١١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>