(من ذُكِرْتُ عنده فليصلِّ علي. س، طس، ص، ي) أي رواه: النسائي والطبراني في "الأوسط"، وأبو يعلى وابن السني؛ كلهم عن أنس، ورواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه.
(فإنه من صلّى علي واحدة صلى الله عليه عشرًا) أي: بلا واسطة، وقيل:"هو أصل جزائه بلا ملاحظة تضعيف ثوابه". (ي) أي: رواه ابن السني بهذه الزيادة، قال ميرك:"ورواه الحاكم أيضًا".
(من ذكرني) أي: وكذا من ذُكِرْتُ عنده لما سبق (فليصل علي) الظاهر أن الأمر للوجوب، لكن قال الطَّحَاوِيُّ:"إنه يتداخل في المجلس كسجدة التلاوة". (ص) أي: رواه أبو يعلى عن أنس أيضًا.
(إن لله ملائكة) أي: جماعة من المقربين (سياحين) أي: سيارين في مجالس العلم والعمل وغيرهما، (يُبَلِّغُونِّي) بتشديد اللام من التبليغ، وفي نسخة بتخفيفه من الإبلاغ، وقرئ بهما قوله تعالى: ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي﴾ [الأعراف: ٦٢] ثم النون مشددة على أن أصله "يبلغونني"، فسكنت الأولى وأدغمت في الثانية، وفي نسخة مخففة على أنه حذف إحديهما على خلاف فيهما، وقرئ بالوجهين قوله تعالى: ﴿أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ﴾ [الأنعام: ٨٠] أي: يوصلون إلي.
(عن أمتي السلام) وكذا حكم الصلاة كما يدل عليه تعبيره بالسلام مرة وبالصلاة أخرى، فيستفاد منه أن الاكتفاء بأحدهما لا يكره خلافًا لما ذهب إليه النووي ومن تبعه، ولا دلالة في قوله تعالى: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ