وقوله:(همّك) بالرفع على تصحيح الأصيل، على أنه نائب الفاعل بناء على أن "كفي" متعدٍّ إلى واحد على ما يفهم من "التاج"، حيث قال:"كفاك الشيء، أي: حسبك". وهو الملائم لمقابلة قوله:(ويغفر ذنبك).
وفي كثير من النسخ:"تُكْفَى"، بصيغة المجهول المخاطب، ونصب "همك" على أن "كفي" متعدٍّ إلى مفعولين، كما يستفاد من المقدمة، حيث قال:"كفاه الشيء كفاية"، فمفعوله الأول ضمير الفاعل المخاطب، وثانيه "همك"، أي: إذًا تُكْفَى أنت همك على ما ذهب إليه الزعفراني من شراح "المصابيح".
قال صاحب "المفاتيح": "كفي متعدٍّ إلى مفعولين، وهنا مفعوله فيه ضمير أقيم مقام الفاعل، و"همك" مفعوله الثاني".
وأما ما ادعاه الحنفي من أن الرواية بالتاء المثناة من فوق، فدعوى بلا دليل؛ إذ مستنده في الرواية السيد جمال الدين، وهو تلميذ عمه السيد أصيل الدين، وقد علمت ضبطه وتصحيحه مع أن ميرك شاه بن السيد جمال الدين صرّح في شرح الشمائل أن ليس للمدعي رواية ولا سند معتمد عنهم.
(الحديثَ) أي: بطوله، كما سيأتي. (ت، مس، أ) أي رواه: الترمذي، والحاكم، وأحمد؛ كلهم عن أُبَيٍّ، "قال: قلت: يا رسول الله، إني أُكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: فالنصف؟ قال: ما شئت،