للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦].

(ت) أي: رواه الترمذي من طريق أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب عن عمر، وسعيدٌ من كبار التابيعن، وأبوه صحابي (١).

(وقال الشيخ أبو سليمان الداراني) نسبة إلى "داريا" قرية بالشام، والنسبة داراني على غير قياس على ما ذكره صاحب "القاموس" (رحمة الله عليه) وهو من جملة الأولياء الكبار.

(إذا سألت الله حاجة) أي: إذا أردت أن تسأل عن الله مطلوبًا (فابدأه) أي: سؤالك أو مسئولك (بالصلاة على النبي ، ثم ادعُ بما شئت، ثم اختم بالصلاة عليه ، فإن الله سبحانه بكرمه يقبل الصلاتين) أي: لا محالة كرامةً لنبيه .

(وهو) أي: سبحانه (أكرم من أن يدع) أي: يترك (ما بينهما) أي: من الدعاء غير مقبول، وفي نسخة: "يدع بينهما" بدون "ما"، فالتقدير: هو أكرم من أن يدع الحاجة الواقعة بينهما. إلى هنا كلام الداراني.

ثم قال المصنف: (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد) تقدم مبناه ومعناه، وسبق أنه رواه أصحاب الكتب الستة، وهو أصح ألفاظ الصلوات


(١) أخرجه الترمذي (٤٨٦). وهو حديث صحيح لغيره كما في "صحيح الترغيب" (١٦٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>