الواردة في الصلاة وغيرها؛ فينبغي المواظبة والمداومة عليه.
(اللهم صلِّ عليه كلما ذكلره الذاكرون، اللهم صلِّ عليه كلما غفل عن ذكره الغافلون) والمقصود الدوام والاستمرار منه، فإن الزمان والمكان [لا يخلوان](١) عن ذاكرٍ له وغافلٍ عنه (وسلِّم) بكسر اللام المشددة، (تسليمًا كثيرًا) فيه إيماء إلى أن التنوين في قوله تعالى: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦] للتكثير المفيد للتعظيم.
(اللهم بحقه) أي: باحترامه واستحقاقه في جاهه (عندك) أي: في مقام قربك، (ارفع عن الخلق) أي: عن عمدتهم وزبدتهم، وهم المسلمون عامة في دار الإسلام وخاصة في بلدة الشام، (ما نزل بهم) من البلاء العام، (ولا تُسلِّط عليهم مَن لا يرحمهم) أي: من الظَّلَمَةِ الذين هم كالأنعام؛ (فقد حلَّ) أي: نزل (بهم ما لا يرفعه غيرك، ولا يدفعه) أي: عنهم (سواك) أي: سوى حكمك وأمرك.
(اللهم فرِّج) أي: أزل الكربة وكشف الغم (عنا يا كريم) أي: يا أكرم الأكرمين، (يا أرحم الراحمين) أي: بحرمة نبيك الكريم ورسولك الرحيم، واختم لنا بالخير، وادفع عنا شر الغير. اللهم سلِّط الظالمين على الظالمين، وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
(١) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "لا يخلو".