(قال مؤلفه ﵀ كذا في نسخة، وفيه دلالة على أن هذا من تصرف الكتاب بعد موته، وفي نسخة لبعض تلاميذه:"قال مؤلفه"(الشيخ الأجل) أي: الأعظم (رُحْلة أجلة العلماء) بضم راء وسكون حاء: مَنْ يرحل إليه لأخذ علم ونحوه، والأَجِلَّةُ: بفتح الهمز وكسر الجيم وتشديد لام، جمع الجليل بمعنى: العظيم.
(وارث علوم الأنبياء) أي: من الكتاب والسنة، والفقه وأحكام الملة، (ختم المحدثين) بمعنى خاتمهم مطلقًا، فإن من بعده لم يجئ مثله.
(وحيد العصر شرقًا وغربًا) لا سيما في علم [القراءة](١) كما يظهر من "طيب نشره"، (وفريد الدهر برًّا وبحرًا) أي: بدوًا وحَضَرًا، (الذي نال في الآفاق حظًا) أي: نصيبًا وافرًا (من الاشتهار) أي: بعلمي القراءة والحديث، (اشتهار الشمس في نصف النهار) أي: كمال الظهور واستعلاء النور.
(صاحب الأنفاس القدسية) أي: حال تقريره، (والكمالات الأنسية) أي: وقت تحريره، (والأخلاق السَّنِيَّة) بفتح فكسر فتشديد أي: الرضية العلية (السُّنية) بضم فتشديد أي: المنسوبة إلى السنة من القراءة والرواية والدراية، (والملكات) أي: الحالات الباطنية (المَلَكيّة) أي: المشابهة بأحوال الملائكة العُلْوية.
(مولانا) أي: سيدنا، (ومخدومنا شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري) تقدم تحقيقه، (أفاض الله بركاته) أي: بركات أقواله وأعماله