وأحواله (على العالمين عمومًا، وعلى أصحابه خصوصًا) أي: [من](١) أدركه وصاحبه، سواء أخذ منه العلم أم لا.
وفي نسخة بخطه:(قال كاتبه: محمد بن محمد بن الجزري لطف الله تعالى في غربته، وأخذ بيده في شدته) إيماء إلى أن آخر تأليف هذا الحصن كان وقت الغربة وحال الشدة كما سيأتي.
(فرغت من ترصيف هذا الحصن الحصين) أي: تعميره، مأخوذ من الرَّصَف محركة، واحدة الرصف، حجارة مرصوفة بعضها إلى بعض في المسيل، ومنه عمل رصيف بَيِّنُ الرصافة، أي: محكم على ما في "القاموس"، وفي نسخة:"من تصنيف هذا الحصن الحصين".
(من كلام سيد المرسلين، يوم الأحد) ظرف "فرغت"(بعد الظهر) حال، (الثاني والعشرين) صفة يوم الأحد، (من ذي الحجة) بكسر الحاء، أي: من شهر مشتمل على وقت يقصد الحج فيه، فإن الحج قصد مكة للنسك، وبالكسر الاسم على ما حققه صاحب "القاموس"، زاد في نسخة (الحرام) بمعنى المحترم، أو باعتبار أنه كان القتال فيه حرامًا، فإنه من أشهر الحرم الأربعة.
(سنة إحدى وتسعين وسبع مئة) أي: من الهجرة (بمدرستي التي أنشأتها) أي: بنيتها ابتداء من عندي من غير سبق لأحد علي في بنائها (برأس عقبة الكَتَّان) بفتح كاف فتشديد تاء معروف، وثيابه معتدلة في