الحر والبرد واليبوسة، ولا يلزق بالبدن، ويقل قَمْلُهُ. كذا في "القاموس".
فما اشتهر من أنه إنما يناسب الحر غير صحيح، والحاصل: أنها مكان يعمل فيه الكَتَّان واقع (داخل دمشق) بكسر الدال وفتح الميم ويكسر، وهو المشتهر بالشام (المحروسة) أي: المحفوظ من أنواع البلية (حماها الله تعالى) أي: صانها (من الآفات) أي: الدينية والدنيوية، (وسائر بلاد المسلمين) أي: صان جميعها أو باقيها، والأول أبلغ وآكد لخصوص الشام.
(هذا) أي: خذ هذا، أو اعلم، أو هذا التصنيف ختم (وجميع أبواب دمشق) أي: قلعته (مغلقة) بتشديد اللام المفتوحة أي: مصكوكة، (بل مشيدة) أي: مؤكدة ومؤيدة (بالأحجار) أي: الكبار المرصوفة من وراء الأبواب لزيادة التقوية.
(والخلائق) أي: أنواع وأصناف من الخلق (يستغيثون) أي: الله، (على الأسوار) أي: على كل جانب من جوانب السور، (والناس في جهد) بضم الجيم ويفتح أي: مشقة وتعب (عظيم من الحصار) بكسر الحاء أي: من جهة المحاصرة، (والمياه) أي: مياه الشام (مقطوعة) أي: ممنوعة من الوصول إلى داخلها.
(والأيادي) وفي نسخة: "والأيدي" إلى الله تعالى بالتضرع (مرفوعة، وقد أحرق ظواهر البلد) أي: نواحي الشام من البيوت والأشجار، (ونهب أكثره) أي: أكثر ما كان في ظواهر البلد من الأموال.
(وكل أحد خائف على نفسه) أي: كيوم القيامة، (وماله) أي: الذي