للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بخير" (١)، والرواية بفتح الميم وضمها في "أسلم" على أنه فعل ماض، أو مضارع متكلم.

هذا، وقد قال الحنفي: "الوسوسة تعدى بـ"إلى"، وقوله تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ﴾ [الأعراف: ٢٠]، أي: يريد إليهما، ذكره البيهقي.

والوسوسة حديث النفس"، انتهى.

والصواب ما في "القاموس": "الوسوسة: حديثُ النّفس والشيطان بما لا نفع فيه ولا خير، كالوِسواس بالكسر، والاسم بالفتح، وقد وسوس له وإليه".

(مص) أي: رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن شقيق، قال ميرك: "ظاهر إيراد الشيخ -قدس سره- يقتضي أن يكون الحديث في "مصنف ابن أبي شيبة" مرفوعًا، لكن أورده صاحبُ "السلاح" من قول عبد الله بن شقيق موقوفًا عليه، وقال في آخره: "رواه ابن أبي شيبة في كتاب "فضائل القرآن"، ورواه في "مصنفه"، ورجاله رجال الصحيح" (٢)، انتهى.

فيحتمل على بُعد أن الحديث يكون في "مصنفه" مرفوعًا، وفي "فضائل القرآن" له موقوفًا، وله شاهد من حديث أنسٍ مرفوعًا بلفظ: "إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله تعالى خنس، وإن


(١) أخرجه مسلم (٢٨١٤).
(٢) قال ابن دقيق الإمام في سلاح الدعاء (٥٨): رواه الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب فضائل القرآن وثوابه تصنيفه ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>