للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرك، وترك العمل للخلق رياءٌ، والإخلاص أن يخلصك الله منهما"، جعلنا الله من المخلصين، وأوصلنا إلى مرتبة المخلصين [آمين] (١).

(مس) أي: رواه الحاكم، لكن لا أعرف [عمن] (٢) رواه، وكيف وصل إليه مبناه، حتى [يبني] (٣) عليه معناه، و"لا أدري" نصفُ العِلْمِ، والعِلْمُ بكماله عند الله.

(وتقديم عملٍ صالحٍ) أي: قبل الدعاء ليكون سببًا لقبوله، كما في حديث أبي بكر لجنه في صلاة التوبة، على ما سيأتي في أصل الكتاب، ورواه الأربعة وابن حبان، فكان ينبغي للمصنف أن يفرده عما بعده، ويأتيه برمز يوافقه.

(وذِكْرُه) بالرفع، أي: وذكر عملٍ صالحٍ، وظاهر الضمير أن يقال: وذكر ذلك العمل الصالح، أو التقدير: ذكر الداعي عملًا صالحًا (عند الشدة) ويدل عليه حديث البخاري، ومسلمٍ، عن ابن عمرَ مرفوعًا، قال "بينما ثلاثةُ نفرٍ يتماشون، أخذهم المطر فمالوا إلى غار في الجبل، فانحطت على فم غارهم صخرةٌ من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالًا عملتموها لله صالحةً، فادعوا الله بها لعله


(١) من (أ) فقط.
(٢) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "ممن".
(٣) كذا في (ج): "يبني"، وفي (أ) و (هـ): "نبني"، وفي (ب): "ينبئ"، وفي (د): "ينبني".

<<  <  ج: ص:  >  >>