للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخفي" (١)، ذكره السيوطي في "البدور السافرة في أحوال الآخرة" (٢)، وفي "الجامع": "خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي" (٣)، كما رواه أحمد، وابن حبان، والبيهقي، عن سعد بن أبي وقاص (٤).

(وأفضل الذكر القرآن إلا فيما شرع بغيره) وفي نسخة: "لغيره"، أي: إلا في موضع شرع الذكر لغير القرآن، أو مخصوصًا بغيره، كالركوع والسجود، ونحو ذلك مما شرع لغيره من التسبيح، والتحميد، والتسميع، والتشهد، وأمثالها، فإنه حينئذٍ مكروه.

(وليس فضل الذكر منحصرًا في التهليل والتسبيح والتكبير) أي: ونحوها كما [يتوهمه] (٥) العامة، (بل كل مطيع لله تعالى في عمل) أي: مشي، وجلوس، وقيام، ونيام، وبيع، وشراء، وجماع، وأكل، وشرب، وأمثال ذلك، (فهو ذاكر) أي: حكمًا، فإنه حيث راعى حكمه تعالى في


(١) أخرجه أبو يعلى (٤٧١٩) من حديث عائشة به مرفوعًا. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٨١): "رواه أبو يعلى، وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف".
(٢) "البدور السافرة في أحوال الآخرة" للسيوطي (٩٣٥).
(٣) "ضعيف الجامع" (٢٨٨٧).
(٤) أخرجه أحمد (١/ ١٧٢) و (١/ ١٨٠) و (١/ ١٨٧)، وابن حبان (٣٨٠٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٤٨)؛ كلهم من حديث سعد بن أبي وقاص به مرفوعًا.
(٥) كذا في (ب) و (ج) و (د) و (هـ)، وفي (أ): "يتوهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>