للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القراءات، أو في الحديث، أو في مصنفاته.

ومما يُبْرِزُ هذا المعنى: أن والدته الشيخة الصالحة "عائشة بنت الحسن بن علي الدمشقية"، سمعت بإفادة ولدها الإمام شمس الدين ابن الجزري وروت عنه. (١)

وأغلب من يُترجِم له، يَعدُّه في طبقة أصحاب "الفخر بن البخاري" (٢). لقد كان الإمام ابن الجزري من أفذاذ العلماء في عصره، أثنى عليه معاصروه ومن بعدهم الثناء الجم، ومن ذلك:

قول الحافظ ابن حجر: (الحافظ الإمام المقرئ، ولد بدمشق، وتَفَقَّه بها، ولَهَجَ بطلب الحديث والقراءات، وبرز في القراءات، وعَمَّر مدرسةً للقرَّاء سماها "دار القرآن" وأقرأ الناس، وعُيِّنَ لقضاء الشام مرة، وكتب توقيعه عماد الدين بن كثير). (٣)

وقال: (في موضعٍ آخر: (وقد انتهت إليه رئاسة علم القراءات في


(١) انظر: إنباء الغمر بأبناء العمر (١/ ١٠٦)، وماتت رحمها الله في ربيع الآخر من سنة (٧٨٥ هـ).
(٢) هو أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي فخر الدين، ويُعرف بـ"ابن البخاري" عالم فقيهٌ محدِّثٌ، ولد سنة (٥٩٦ هـ)، وتوفي سنة (٦٩٠ هـ)، من مصنفاته: "أسنى المقاصد وأعذب الموارد" في ترجمة شيوخه، يروي عنه بواسطة: "صلاح الدين المقدسي، وابن أميلة المراغي، والمحب، وغيرهم"، فيعدُّونه من أصحابه لتبجيل أصحابه له.
(٣) انظر: إنباء الغمر بأبناء العمر (١/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>