للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الممالك … وكان يلقب في بلاده الإمام الأعظم). (١)

وقال عنه أيضًا: (وعَجِبَ الناسُ من شدة حرصه، مع كثرة ماله وعلوِّ سنه، وكان كثير الإحسان لأهل الحجاز). (٢)

وقال تلميذه الإمام السَّخاوي: "وأَذِنَ له غيرُ واحدٍ بالإفتاء والتدريس والإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفية، ثم مشيخة تربة أم الصالح بعد شيخه ابن السلار، وعمل فيه إجلاسًا بحضور الأعلام كالشهاب بن حِجِّي، وكان درسًا جليلًا". (٣)

وقال (في موضعٍ آخر: "وانتفع به أهل الآفاق خصوصًا شيراز والروم في القراءات والحديث، وسارت تصانيفه، وتقدَّم عند الملوك، وجاور بكلٍ من الحرمين، وأخذ عن أهلهما … ووَصَفَه شيخي بالحفظ". (٤)

قال تلميذه الإمام النويري: (واعتنى بعلوم القراءات والحديث فأتقنها وبهر فيها، حتى برع ومهر، وفاق غالب أهل عصره، وتفقَّه على الشيخ عماد الدين بن كثير، وهو أوَّل من أَذِنَ له في الفنون والتدريس). (٥)

قال الإمام السيوطي: (لا نظير له في عصره، حافظًا للحديث … ألَّف


(١) انظر كذلك المصدر السابق (٢/ ٥٨١ و ٥٨٢).
(٢) وكذلك المصدر السابق (٢/ ٥٢٩).
(٣) انظر: الضوء اللامع (٩/ ٢٥٥).
(٤) انظر: الغاية شرح الهداية (١/ ٦٧)، ويقصد بشيخه: "الحافظ ابن حجر".
(٥) شرح طيِّبة النشر (١/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>