للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقل رسول الله : من جلس مجلسًا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي؟ قال أبو هريرة: فقلت: بلى، قال: فهو ذاك" (١)، فهذا نوع جمع بين الأحاديث، صدر عن ابن سلام، ووافقه أبو هريرة وكذلك كعب.

وكذا ما روي عن فاطمة أنها كانت تراعي الشمس رعاية لوقت تلك الساعة (٢)، فهو أولى بالاعتبار من جمع الأغيار، فإنهم الأصحاب أعرف بكلام صاحب الحديث في جميع الأبواب.

(وقال النووي أي: فـ "شرح مسلم" (٣)، فقول الحنفي هنا: "في "الأذكار"، وهم منه؛ لأن قوله في "الأذكار" سبق أن المراد بـ "قائم يصلي ينتظر الصلاة" موافق لما اختاره ابن سلام (٤)، وسبق منه أنه غير


(١) أخرجه مالك (٢٩١)، وأبو داود (١٠٣٩)، والترمذي (٤٩١)، والنسائي في "الصغرى" (١٤٣٠) وفي "الكبرى" (١٧٦٦)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٧٨)؛ كلهم من حديث أبي هريرة. وقال الترمذي: "وهذا حديث صحيح"، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، إنما اتفقا على أحرف من أوله"، وحكم الألباني بصحته في "صحيح سنن أبي داود" (٤/ ٩٦١).
(٢) أخرجه الدراقطني في "العلل" (١٥/ ١٧٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٧١٦)؛ كلاهما من حديث فاطمة به. قال ابن حجر في "فتح الباري" (٢/ ٤٢١): "في إسناده اختلاف على زيد بن علي، وفي بعض رواته من لا يعرف".
(٣) "شرح مسلم" للنووي (٦/ ١٤٠ - ١٤١).
(٤) "الأذكار" للنووي (صـ ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>